سامحنا كثيرا طوال تاريخنا وأصلا لولا كل هذا الاعتذار والتسامح وتقبل المجرمين والديانات الباطنية لما وصل بنا الحال إلى أن يستطيع الباطنيون أن يرتكبوا المجازر فينا. التسامح في حالتنا مجرد قنبلة موقوتة ليست في صالح حكومة الأقليات التي تسعى إلى الالتصاق على الكرسي دون تقديم ما يريده الشعب المسلم حقا.

ذكرت قبل شهور أن فيما لو استمرت حكومة الأقليات بهذا النهج والسياسة دون تغيير للأفضل ومحاولة التقرب ودعم حاضنتها، سيكون مصيرها السقوط والانهيار في أسوأ أحوالها بعد ان تنقلب الحاضنة عليها.

يبدو أن الترويج لعملية الاندماج مع تنظيم قسد الإرهابي بدأت بالفعل وما تبويس وحضن عناصر الأمن لمرتزقة قسد سوى تمهيد أولي لعملية التطبيع معهم ومع وجودهم في مفاصل الدولة. إمساك حكومة الأقليات عن أي تصريح رسمي تجاه الجزيرة يعني الرضا على ما يحدث وأن تصريحات قسد هي الأصح.

لا ننتظر ممن يحتضن ويقبل ملاحدة الكرد المجرمين أي شيء. كل يوم يُقتل المسلمون في الجزيرة ولا تكلف قنوات حكومة الأقليات ذكر هذا على الإطلاق لأجل عيون "السلم الأهلي". حاولنا التبرير طوال شهور لكل "زلة" و "خطأ" ولكن ما يحدث ليس سوى وضع الملح على الجرح بكل وقاحة كما لو كان خطة ممنهجة.

تعيين سفير داعشي إرهابي في الأردن حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا جولاني

الحداثيون يزعمون أنهم "ينقدون التراث" كي لا يناقض القرآن، لكنهم في الحقيقة ينقضون الوحي ثم يسمّونه تراثًا ليتجرؤوا عليه بلا خوف.

المشكل ليس في "حرية التفكير"، بل في "تحرير الفكر من كل مرجعية". فالفكر إن لم يكن منضبطًا بمرجعية موضوعية أي بميزان الوحي، صار آلة تدمير وتخريب وسبيل للانحطاط والضعف لا آلة فهم.

كل انحراف في الدين يبدأ من خلل في معرفة الله. فمن لم يعرفه بصفاته وأفعاله، لم يعرف كيف يعبده، ولا كيف يطيعه، ولا كيف يحبّه، فصار عبداً لهواه وإن ظن أنه لله.

الهدف من التحشيد العسكري ضد فنزويلا هو إسقاط الحكومة وتنصيب حكومة موالية لأميركا لتسهيل السيطرة على مثلث بنما-فنزويلا-كولومبيا. أما كذبة مكافحة عصابات المخدرات لا يصدقها إلا أحمق لا يعلم أن العلاقات بين CIA وعصابات المخدرات وطيدة منذ عقود.

حقن الأوامر (Prompt Injection) في المتصفحات الذكية الجديدة مثل Comet و Atlas: مواقع الويب قادرة على إدخال تعليمات خفية داخل النص، يخدع بها المحتوى المساعد الذكي، فينفّذ ما يريد المهاجم بدل ما طلبه المستخدم. أي أن الصفحة يمكنها برمجة المساعد الذي بدوره يبرمجك.

جوجل تموّل فايرفوكس الذي يُفترض أنه منافسها. 81% من إيرادات Mozilla تأتي من جوجل، مقابل أن تجعلها المحرك الافتراضي في Firefox. لكن الهدف الحقيقي ليس "دعم المنافسة"، بل شراء وجود رمزي لها لتقول أمام المشرّعين الأمريكيين: انظروا، نحن لا نحتكر، نحن ندعم المنافسين!

حتى ما يسمى بالمتصفحات المستقلة مثل Firefox أصبحوا نادرين. تطوير محرك مستقل اليوم يتطلب مئات المطورين وملايين السطور البرمجية وومئات الملايين من الدولارات سنويًا. جوجل وحدها قادرة على تحمل هذا العبء، بينما الآخرين مجبرون على الركوب على موجة Chromium.

التطبيل لدولة "شقيقة" من قبل فئة من السوريين اليوم وصل حدًا لا يُطاق. نفس هذه الدولة كانت تعتبرنا خوارج وإرهابيين تجب محاربتهم بل كانوا (وإلى اليوم) يعيروننا بكوننا لسنا عرب بل "برتقاليين" سريان ويصورون المرأة السورية على أنها سلعة رخيصة. أعلم أن في غالبه ذباب ولكنه واقع.

من المُستبعد أن تطلب الحكومات الغربية والشرقية من حكومة الأقليات ملاحقة وتسليم المهاجرين لهم. ببساطة لأن هذه الدول بالأصل هي من سمحت لهم بالخروج منها والقتال في سورية كي يقضوا عليهم عبر التحالف ومليشياته. لا تريد أية دولة أن تستعيد مواطنيها المسلمين الذين يحملون أفكارًا جهادية مجددًا.

الخلط بين فقه التكليف وفقه الواقع هو باب من أبواب التمييع. فقه الواقع يصف، وفقه التكليف يُلزِم. ومن جمعهما في سياق تبريري جعل "الضرورة" عادة، و"الرخصة" أصلاً، و"الاستثناء" منهجاً، وهذه هي البراغماتية المزعومة في ثوب إسلامي.

حين تُبرر المخالفات الشرعية وهي كثيرة اليوم بحجة "فقه الواقع"، وتُسمى التنازلات اللاعقلانية "سياسة شرعية"، وتُطلَق الفتوى لكسب دعم فئات من المجتمع، فاعلم أننا أمام فقه جديد: فقه إسقاط الدين على الواقع لا تنزيله عليه. وهذا هو الانسلاخ بعينه، لا الاجتهاد. والله المستعان وعليه التكلان.

تم القضاء على تنظيم الدولة لأن مشروعه لم يكن مشروع أمة بل مشروع تنظيم وحزب وأفراد وإن ادعوا عكس ذلك. كل ما بُني على الأسماء يسقط بزوالها، أما ما بُني على الحق فيبقى. فحين سقط زعيمهم، سقط معه الدين الذي اخترعوه.

لم يكن لتنظيم الدولة نشاط دعوي واسع وقوي فعلى الرغم من المساحة الكبيرة والموارد الهائلة التي كانت في حوزته إلا أنه أصر على عنجهيته وغلوه في استباحة الدماء والتكفير بدل أن يحاول كسب الناس في صفه عبر الدعوة والإرشاد واستتابة المرتد فيما لو كان كذلك.

الكائن الوطنجي يقدس الحدود المصطنعة التي رسمها له المستعمر الذي كان يلعق حذائه يومًا. فحدود أمس ليست ضمن وطنه اليوم، وحدود اليوم قد لا تكون ضمن حدود وطنه مستقبلًا، فهو هلامي مائع ينساق وفق هذه الحدود ويحصر نفسه ضمنها.

الوطنجي يخلط بين "الوطن" و"النظام"، وبين "الأرض" و"السلطة". فيتحول الدفاع عن الوطن إلى دفاعٍ عن الدولة مهما فعلت، ويصير نقد الدولة عداء للوطن، فيتم اختزال الوعي السياسي إلى طاعة عمياء مغلّفة بلغة الانتماء.

الوطنجي يقدّس فكرة الوطن لأنها تمنحه شعوراً زائفاً بالمعنى في ظل الفراغ القيمي الذي يعيشه. فالوطنية هنا ليست انتماء واعيا بل بديلا أيديولوجيا عن الدين يستمدّ قيمته من الحشد لا من الحقيقة ومن الإجماع لا من البرهان.

مزيج بين "النردنة" والمشاغبة ولا سيما في الثانوي. كنا نلعب الكرة في الصباح قبل الدوام في ساحة المدرسة وكل مرة يلقطنا الموجه ويصادر الكرة وفي مرة فصلنا يوم كامل. بنهاية السنة صار عنده كمية كرات تفتح محل من كتر ما صادر.

مقتل جورج فلويد تحطم طائرة بوينغ 747 فوق بحر الصين إعصار في بنغلادش يخلف 10,000 قتيل

قال ﷺ: «إنما هلك الذين قبلَكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركوه، وإذا سرق فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، وأيمُ اللهِ لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها». العدالة الانتقائية هي طريق الهلاك.

لا تجد مطبل وطنجي لحكومة الأقليات يقدم المبررات لعدم مهاجمة مخيم المهاجرين ويدعو للحوار معهم بل تجده يُرقع كل خطوة ويرغب بها. لكنه لا يفعل هذا عندما تقول له لماذا تسكت حكومتك على إرهاب قسد والدروز وتنبطح لهم؟ فيقول هذا للضرورات السياسية ولأن التحالف وإسرائيل يدعمونهم والحوار معهم هو الحل.

‏كلما ماطلت حكومة الأقليات في اقتلاع السرطان القسدي والدرزي كلما ازدادت احتمالات ظهور تشكيلات ومجموعات كمجموعة عمر اوسيمن تحاول أن تستقل بذاتها وتقوم بعمل دولة داخل دولة مستلهمة ذلك من تهاون الحكومة مع الأقليات الإرهابية أي المزيد من المشاكل والاضطرابات.

تسريع دمج إخوتنا المهاجرين في المجتمع ضروري لتخفيف الاحتقان وتقريب وجهات النظر. الإبقاء عليهم في مخيمات معزولة لا يساهم إلا بتعميق الفرقة والنزعة الانفصالية لديهم والنزعة العنصرية والفوقية عند السوريين.

مؤلم كيف تطلب حكومة الأقليات رضا الأكراد القسديين الذين يقتلون ويعذبون وينكلون بأهلنا المسلمين في الجزيرة في كل تصريح لها وسط تهميش متعمد ومقرف للعرب الذين يكونون غالبية السكان هناك. إرضاء الكافر غير ممكن وهو الطريق لفقدان الحاضنة التي أوصلتك إلى السلطة.

العَالمانية في حقيقتها ليست طرحا معياريا (normative) يخبرك بما ينبغي أن يكون في السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع، بل هي موقف سلبي بحت: إنكار للمرجعية الدينية في الحكم، لا أكثر. فهي لا تُنشئ تصورا، بل ترفض تصورً آخر.

نتكلم وننتقد اليمين المتطرف في الغرب بسبب كرهه للإسلام والمسلمين ومحاربته لشعائرهم وننسى اليمين المتطرف الموجود عندنا الذي يكره النقاب واللحية لأنهما محصوران (في نظرهم) بداعش وليسا من "بيئتنا" أو "طبيعتنا".

يزعم خنازير الباطنية أن المسلمين إرهابيون متطرفون ارتكبوا الإبادات بحقهم عبر التاريخ وإلى اليوم ولذلك لا يريدون أن يعيشوا تحت حكمهم. لو كان المسلمون حقًا إرهابيون كما تزعمون لما نجحت أديانكم الباطنية الخبيثة في النجاة عبر الأجيال والوصول إلى يومنا هذا الذي تنبحون فيه عن حقوق الإنسان.

لماذا سكت العالم أجمع عن مجازر الأسد في وقتها كما فعل مع مجازر نتنياهو؟ لأن الأسد كان يقوم بالعمل القذر الذي يرغب به كل باطني وعالماني وأقلوي وغربي وهو إبادة المسلمين وتهجيرهم. ابصق في وجه كل منافق يقول لك غير ذلك محاولًا تلميع صورة الباطنيين باستعمال ألفاظ كالمواطنة والتعايش وكلنا سوريون.

لطالما كانت دمشق قلعة لأهل الحديث والسنة، خرج منها الأئمة والمحدثون، ولم تكن يوما منشأً للفرق ولا مهدًا للبدع. لكن ما زال "الخوف من السلفية" هاجسا عند كثيرين من أهلها يُترجم همزًا ولمزًا فيمن يُظن أنه سلفي أو فيمن طالت لحيته. ظاهرة نفسية لا فكرية تُظهر أثر التراكمات التاريخية لا الحجة العلمية.

التنظيم كان وسيلة لاستدامة الهيمنة في بلاد المسلمين وتبرير الإبادات. الدول الغربية والعربية تغاضت عن صعود التنظيم وسمحت لمواطنيها الذين يحملون فكره (أو مغترين به) بالانضمام إليه ومن ثم أنشأت التحالف للقضاء عليهم بعد جمعهم في سورية والعراق.

الحقيقة التي يحاول البعض تجنبها: بقاء قسد وإقامة كيان كردي في الجزيرة السورية هو في صالح أميركا وإسرائيل مهما زعموا العكس في كلامهم الإعلامي. الحفاظ على المنطقة وسورية تحديدًا مقسمة، مفككة، ضعيفة هو من صُلب عقيدة التحالف الصهيوصليبي.

بقاء تنظيم قسد الإرهابي مرتبط ببقاء التحالف الصهيوصليبي؛ بحيث كلما زادت تنازلات حكومة دمشق تجاه القضايا التي يريدها الغرب زاد تنازلهم عن قسد وتغاضيهم عن عملية عسكرية ضده. أما غير ذلك فقسد بحماية أميركا التي لن تستغني بسهولة عن تنظيم أوجدته للحفاظ على المنطقة مقسمة.

أشك في أن عملية الإنزال في الضمير قُصِدَ لها الفشل وذلك لأسباب: - إبراز حكومة دمشق خائنة بسبب تعاملها مع التحالف من جهة. - إثارة مشاكل وفتن بين عشيرة المُستهدف وحكومة دمشق. - فرض المزيد من التنازلات سواء المتعلقة بتنظيم قسد الإرهابي أم غيره. البقاء في التحالف لن يجلب سوى المزيد من الويلات والدمار.

أبرز الشركات والخدمات المتأثرة بالعطل الذي حدث في خدمة AWS السحابية: • Amazon • AT&T • Canva • Delta Air Lines • Disney + • Fortnite • Hulu • McDonald’s • Pokemon • Roblox • Snapchat • United Airlines

الخطر القادم ليس من الذكاء الاصطناعي بل من الغباء الطبيعي؛ من الإنسان الذي يسلّم وعيه للآلة ويقبل قراراتها دون وعيٍ بأنه يفقد آخر ما يجعله إنسانًا: حرية التفكير.

نظام التعليم الحديث لا يُراد به إنتاج المعرفة، بل ضبط الفكر. فالمدرسة ليست مؤسسة علم بل مؤسسة طاعة، غايتها صياغة إنسانٍ يمكن التنبؤ بسلوكه، لا إنسانٍ يمكنه التساؤل الحر والنقد.

الذي يستخفي بعقيدته بين قومه يُعدُّ هذا إقرارًا منه أن الأعمَّ الأغلب منهم يخالفونه في أصلِ دينه، وهذا من حُجج الله العقلية و الخبرية في الدُّنيا و الآخرة.

كتب صمويل هنتنغتون كتابه "صراع الحضارات"، وقال إنه بعد القضاء على "الخطر الأحمر" و"الخطر الأصفر" جاء الدور على "الخطر الأخضر" - أي الإسلام - بوصفه نمط حياة مغايرا. ازدياد كراهية الإسلام اليوم في الغرب والشرق ليس بالصدفة بل نتيجة مدروسة لصدام حضاريّ أُعِدَّ له منذ أن أُعلِن سقوط الاتحاد السوفييتي.

لم يسعوا إلى تدمير الذكاء بل إلى تحييده. فهم لا يمنعون التفكير لكنهم يُشغلونك بما لا طائل منه فيجعلون المثقف يلهث وراء التفاصيل الإجرائية، والمبدع يغرق في البيروقراطية، حتى يُستنزف ويفقد طاقته. وبهذا يُقتل العمق ببطء تحت اسم الكفاءة.

تحول الإعلام منذ عقود إلى جهاز لتلميع التفاهة. لم يعد يبحث عن الخبر ولا الحقيقة بل عن ما يُثير الانفعال اللحظي وتغذية الشعوبية في نفوس كثيرين.

الله يستر لن أستغرب إن قال بعضهم بأنني "نفسية"

لقد أُعيد تعريف "النجاح" بحيث لا يحتاج الإنسان إلى فضيلة ولا فكر. يكفي أن يُجيد العلاقات العامة، وأن يبتسم كثيراً، وأن يتجنب الأسئلة الخطيرة. فالتفاهة ليست غباءً بل ذكاء بلا ضمير وواقعية بلا روح. وهي المرض الذي يُصيب الحضارات عند احتضارها.

وراء حظر النقاب المتزايد اليوم خطاب عمره قرنان يصوّر الإسلام كـ "نقيض للحداثة". أعاد الغرب عداءه القديم عبر الإعلام والتعليم والقانون، فحوّل النقاب من رمز ديني إلى "تهديد أمني" يبرّر الإقصاء باسم الحرية. وهكذا صارت الدولة الليبرالية تمارس التمييز كأيديولوجيا ناعمة تتزيّا بالمساواة.

صعود اليمين ليس فقط رد فعل على الهجرة أو الإسلام أو العولمة بل هو رد فعل على الانهيار الوجودي للمعنى والقيم والأخلاق في المجتمعات الغربية. الغرب الحديث الذي بنى ذاته على فكرة التقدم المستمر، يكتشف فجأة أنه يدور في فراغ لا قيمي، وفي هذا الفراغ، تنبعث الأيديولوجيات التي تقدّس القوة والهوية والدم.

يتغذى اليمين المتطرف على ذاكرة الخوف من الانقراض الثقافي. يشعر الأوروبي الأبيض أن تاريخه يُمحى، وأن قيمه تتآكل، وأن مدنه تُعاد تشكيلها ديموغرافيا. لكن بدل أن يعيد النظر في أسباب ضعفه الداخلي (الإلحاد، الفردانية المفرطة، التفكك الأسري) يوجّه غضبه ويلقي اللوم على الآخر، المسلم والمهاجر.

فكرة إنشاء كتائب محترفة خاصة لملاحقة المجرمين وشبيحة ومطبلي الأسد في البلد وخارجه والقضاء عليهم أفضل حل رغم تعقيده وكلفته. هذا بالضبط ما فعله الصهاينة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قام الموساد بملاحقة أغلب ضباط الحزب النازي وداعميه في كل العالم بل وجلب بعضهم إلى الأراضي المحتلة وقام بتصفيتهم.